السبت، 11 أكتوبر 2008

أمريكا التي حصدت "نوبل الاقتصاد" تواجه شبح كساد عظيم

11/10/2008
 إيمان صلاح الدين



من المفارقات أن تستحوذ الولايات المتحدة الأمريكية التي تواجه شبح كساد مالي عظيم على نصيب الأسد من الاقتصاديين الحاصلين على جائزة نوبل.
وحصل على الجائزة الرفيعة منذ إطلاقها عام 1968م 40 أمريكي من إجمالي 62 عالم اقتصادي اي نحو ثلثي الحاصلين على الجائزة، تلتها المملكة المتحدة وحصل 8 من خبرائها الاقتصاديين على الجائزة، ثم النرويج التي حصلت على الجائزة 3 مرات، فضلا عن سويديين وفرنسيين وكنديين، واقتصادي واحد من كل من ألمانيا وهولندا والهند والاتحاد السوفيتي السابق وإسرائيل.
وإختلف المؤرخون والباحثون الذين تناولوا علماء نوبل بالرصد حيث يحمل معظمهم جنسية مزدوجة.
وجدير بالذكر، أن الجائزة الرفيعة لم تسلم من سهام أزمة الإئتمان العالمية حيث أدى تهديد كساد كبير للاقتصاد الأمريكي - أعتى اقتصاديات العالم- رغم إنفراده بأبحاث متميزة في هذا الصدد أهلته لحصد معظم جوائز نوبل إلى إعادة النظر في أبحاث الاقتصاديين الأمريكيين ذاتهم، ودعا عدد من الخبراء أن تمنح الجائزة مستقبلا إلى الأبحاث المتميزة في نظريات تثبيت استقرار الاقتصاد أو نظريات الفوضى الجديدة.
ونظرية الفوضي هو فرع مستحدث في العلوم يعنى بدراسة ظواهر الإضطراب والإختلال واللانظام واللاخطية في مختلف المجالات كالمناخ وأداء أجهزة جسم الإنسان والسلوك، فضلآ عن الاقتصاد والتجارة وحركة الأسواق المالية .
العالم السويدي الفريد نوبل
ويقوم الفرع على فلسفة مفادها أن الفوضى عندما تحل يتوقف العلم الكلاسيكي القائم على الفصل بين التخصصات، بمعنى أن التقسيم التقليدي للعلوم إلى فروع مستقلة وتخصصات متباعدة يشكل عقبة في طريق التقدم العلمي، ويؤسس على فرضية أن العلم الإنساني يبلغ أقصاه عندما يتم التطبيق المتبادل للخبرات العلمية، حيث يمكن لكل علم أن يستفيد من الاكتشافات والأطروحات والاختراعات التي تأتي بها العلوم الأخرى.
وتمنح جائزة نوبل لأصحاب الأبحاث البارزة في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والآداب والسلام والاقتصاد، وتعتبر أرفع الجوائز العلمية على مستوى العالم، وتمنح جوائز نوبل في 10 ديسمبر/ كانون الاول من كل عام في ذكرى وفاة الصناعي السويدي و مخترع الديناميت الفريد نوبل ويسلمها ملك السويد.
يذكر، أن جائزة نوبل في الاقتصاد تم إستحداثها بعد سنوات من توثيق العالم الفريد نوبل على وصيته بالجائزة في النادي السويدي-النرويجي في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 1895، وفي عام 1968 قام بنك سويدي بإستحداث جائزة نوبل للعلوم الإقتصادية، وتعهد بدفع قيمتها، إلا أن عائلة نوبل لم تعترف بالجائزة المستحدثة حيث أن ألفريد نوبل لم يذكرها من ضمن المجالات التي تُمنح لها جائزته.
وأقيم أول إحتفال لتقديم جوائز نوبل في الآداب، الفيزياء، الكيمياء، والطب والسلام في الأكاديمية الملكية السويدية في مدينة ستوكهولم عام 1901، وتقدر الجائزة بـ10 ملايين كرونة سويدية، أي ما يزيد بقليل عن مليون دولار أمريكي.
بول سامويلسون
ومن أبرز الأمريكيين الحاصلين على نوبل في الاقتصاد، بول سامويلسون (Paul A. Samuelson) أول أمريكي يحصل على الجائزة وحصل عليها عام 1970 في العام الثاني لمنحها، عن مجمل ابحاثة وابرزها كتاب "الاقتصاد: تحليل تمهيدي "الذي صدر عام 1948 ويركز الكتاب على موضوعات مختلفة وأساسية في علم الاقتصاد الحديث، ووصفه الخبراء بأفضل الكتب الاقتصادية مبيعا على الاطلاق، وتجاوزت مبيعاته المليون نسخة وترجم إلى لغات عدة منها الفرنسية والإلمانية والإيطالية والمجرية والبولندية والكورية والبرتغالية والأسبانية والعربية.
ونال سامويلسون شهرة دولية واسعة لما قدمه من مساهمات كبيرة في النظرية الاقتصادية، حيث تمكن من حل بعض التناقضات في لغة الاقتصاد الكلاسيكي، وأشار إلى التوحيد والتوضيح في الرياضيات، وهو ما وضحه في كتابه أسس التحليل الاقتصادي الصادر في عام 1947.
وعن العالم، ولد بول سامويلسون في جاري إنديانا في الولايات المتحدة الامريكية عام 1915 وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة شيكاجو عام 1935، ودرجة الماجستير في الآداب عام 1936 ، ودكتوراة في الفلسفة عام 1941 من جامعة هارفارد، وحصل على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة شيكاجو وكلية أوبيرلن عام 1961 وجامعة إنديانا وجامعة إيست إنجليا في عام 1966.
وحصل على عدة جوائز وميداليات منها جائزة ديفيد عام 1941 من جامعة هارفارد، وميدالية الرابطة الاقتصادية الأمريكية عام 1947، وتقلد العديد من المناصب الرسمية في حكومات أمريكية متعاقبة .
هورفيتش وميرسون وماسكين
وفي عام 2007 تقاسم الجائزة 3 من أبرز الاقتصادين في تاريخ الولايات المتحدة وهم ليونيد هورفيتش وروجر ميرسون وايريك ماسكين، لدورهم في وضع أسس نظرية تصميم الآليات الاقتصادية.
ليونيد هورفيتش (Leonid Hurwicz) وهو عالم اقتصاد أمريكي يهودي، ولد في موسكو عام 1917 من أصل بولندي، وبذلك يصبح أكبر الفائزين بجائزة نوبل سنا على الإطلاق.
وتهدف نظرية تصميم الآليات الاقتصادية، إلى مساعدة الاقتصاديين على تحديد آلية التداول التجاري التي تحقق أكبر قدر ممكن من المكاسب.
ويعود لهورفيتش -الأستاذ في جامعة مينيسوتا- الفضل في إطلاق النظرية، وطورها ايريك ماسكين، الأستاذ في جامعة برينستون، وروجر ميرسون من جامعة شيكاجو.
وأدخل زميلا هورفيتش اللذان فازا معه بالجائزة - وهما ماسكين ومايرسون- تطويرا كبيرا على النظرية التي تتعامل مع تخصيص الموارد في مجالات تشمل تنظيم السوق والتصويت وإتخاذ القرار.
ووضعوا أساس نظرية تصميم السوق الحر المثالي، وأوضحت أبحاثهم الظروف المثالية لتحديد السوق مع الوضع في الإعتبار الحوافز الفردية والمعلومات الخاصة، وأفرزت نظرية تساعد الاقتصاديين والحكومات ورجال الأعمال على التفرقة بين العوامل المساعدة والمعرقلة للبرامج الاقتصادية.
وولد أستاذ الاقتصاد المتفرغ هورفيتش في 21 اغسطس/ آب 1917 في موسكو لعائلة يهودية قبيل أيام من الثورة الشيوعية، وتركت عائلتة العاصمة الروسية بعد أيام من إندلاع الثورة.
وتخرج من جامعة وارسو في بولندا عام 1938، ومع إندلاع الحرب العالمية الثانية أضطر كغيره من اليهود للتوجه إلى سويسرا ثم البرتغال وأخيرا إلى الولايات المتحدة التي لبث فيها حتى وفاته.
وإشتهر هورفيتش على الصعيد العالمي بأبحاثة في النظريات الاقتصادية، وخصوصا في مجال الآليات الاقتصادية والتصاميم الاقتصادية والاقتصاد الرياضي.
وتقلد الباحث عدد من المناصب أهمها عضوية الأكاديمية الوطنية للعلوم والأكاديمية الامريكية للفنون، وترأس نادي أيكونوماتيك سوساييتي المتخصص في تطبيق التقنيات الإحصائية والرياضية على الاقتصاد، وحصل على العديد من الأوسمة كان أرفعها الوسام الوطني للعلوم عام 1990 في مجال العلوم الإجتماعية بسبب بحث له على نظرية آلية التخصيص اللامركزي.
ومن أشهر مؤلفاته، النظرية الاقتصادية الصادر عام 2003 بمشاركة الباحث توماس مارشاك، والتصميم الاقتصادي عام 2001 بمشاركة ستانلي رايتر، وتقدم في الاقتصاد الرياضي الصادر عام 2003 بالاشتراك مع مارسيل ريختر.
وبجانب إضافاته لنظرية تصميم الآليات الاقتصادية، إقترن أسم روجر ميرسون (Roger Myerson)شريك هورفيتش في الجائزة بالتنظير لنظرية "اللعب" المعنية بتحليل الصراعات، في عام 1991 طور نموذجا يعتمد على الرياضيات لتحليل الانتخابات، كما أصدر برامج كومبيوتر تتعلق بنظريته.
وميرسون عالم اقتصاد أمريكي يهودي ولد عام 1951.
أما أيريك ماسكين العالم الأمريكي الثالث الحاصل على جائزة نوبل 2007 والمولود عام 1950، فتنسب إليه فضلا عن مساهمته في النظرية تطوير أسلوب لاستكشاف أفضل طريقة لتعظيم الأرباح المالية في المزادات، وهو ما لجأ اليه البنك المركزي الإيطالي في بداية التسعينات من القرن العشرين بغية إصلاح نظامه في مجال بيع سندات الخزينة الحكومية.
الامريكي هاري ماركوفيتش
ومن أبرز الأمريكيين الحاصلين على نوبل في الاقتصاد هاري ماركوفيتش (Harry Markowitz) وهو من مواليد شيكاغو عام 1927.
وبرزت قيمة ماركوفيتش العلمية مع نشر أبحاثه في إمكانيه تطبيق أساليب رياضية في أسواق الأوراق المالية، وتركزت أغلب أعماله في تطبيقات تقنيات الحاسوب أو التقنيات الرياضية وصولا إلى المشاكل العملية التطبيقية.
وجاء اهتمام ماركوفيتش بأسواق المال من تأثره بالكساد الكبير الذي انطلق من موطنه وساد العالم قبيل الحرب العالمية الثانية ، وهو ما دفعه للبحث في مشكلات اتخاذ القرارات التجارية في ظل عدم اليقين، وله دراسات كذلك في الاقتصاد الجزئي والكلي وأخيرا اقتصاد عدم التحديد.
وشارك العالم الامريكي في الإعداد لعدد من نماذج المحاكاة كوسيلة لحل العديد من المشاكل العملية بعد تحليل الحل، ومنها نماذج المحاكاة السوقية الكبيرة، وقد طبقت عمليا علي شركات كبري مثل جنرال إلكتريك.
وحصل على عدد من الجوائز، ففى عام 1989 حصل على جائزة فون نيومان في بحوث العمليات عن نظرية العمليات من جمعية البحوث الأمريكية ومعهد العلوم الإدارية.
فريدمان يصافح الرئيس الامريكي الأسبق ريجان
وميلتون فريدمان (Milton Friedman ) هو اقتصادي أمريكي من أبرز المؤيدين لاقتصاد السوق ومن الدعاة إلى تقليل دور الدولة في الاقتصاد، و فاز بجائزة نوبل في الاقتصاد عام 1976 لإنجازاته في تحليل الإستهلاك و التاريخ النقدي و نظريته في شرح سياسات التوازن، وتنوعت أعماله بين الاقتصاد الكلي و الجزئي و التاريخ الاقتصادي و الإحصاء.
وولد في 31 يوليو/ تموز 1912 في بروكلين، وإنصب إهتمامه على دراسة الاقتصاد، وفي عام 1932 إنتقل إلى شيكاغو وعمل في اللجنة الوطنية للموارد ثم عمل في دراسة الميزانية الجارية و قضى الفترة من 1941 إلى 1943 في وزارة الخزانة الأمريكية.
وعكف على دراسة السياسات الضريبية، وشارك في عمل رياضي إحصائي حول المشاكل المتعلقة بتصميم الأسلحة والأساليب العسكرية، وإهتم بدراسة آليات عمل المصارف والسوق المشتركة وتعويم أسعار الصرف.
إدموند فيليبس
من أبرز الأمريكيين الحاصلين على نوبل إدموند ستروثر فيليبس Edmund Strother Phelps المولود عام 1933، وعمل أستاذا للاقتصاد في جامعة كولومبيا منذ 1982 وفي 2006 فاز بجائزة نوبل في الاقتصاد.
وتنبع شهرة فيليبس من إهتمامه بنظريات النمو الاقتصادي و تحديدا القاعدة الذهبية لسعر الفائدة على الإدخار و التي تعنى بما يجب إنفاقه اليوم مقابل كم على الجيل الحالي إدخاره للأجيال المستقبلية.
وللعالم الأمريكي إسهامات بارزة في مجال حساب نسب البطالة والتضخم، فكانت أكثر أعماله إبداعا مقدمة في التوقعات المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة و تطبيقها على محددات العمالة و التغيرات في الأجور، مما قاد إلى نظريته المعدل الطبيعي للبطالة و كيفية تحديد حجمها و كيف يمكن لقوى السوق حساب البطالة منها.
ريتشارد ستون الأب الروحي لمحاسبة الدخل القومي
وفي المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد الحاصلين على نوبل في الاقتصاد تأتي المملكة المتحدة بصدارة ريتشارد ستون ( Sir John Richard Nicholas Stone) الاقتصادي البريطاني الذي يتمتع بشهرة واسعة، ويعرف بين الاقتصاديين بالأب الروحي لمحاسبة الدخل القومي.
وولد في 30 أغسطس/ آب 1913 وحصل على الجائزة عام 1984 لتطويره نموذج محاسبي لقياس النشاط الاقتصادي على مستوى الدولة وفيما بعد على مستوى العالم.
النرويجي فريش أول من حصل على الجائزة
ورغم تقلد النرويج المركز الثالث بين الدول في عدد الحاصلين على نوبل في الاقتصاد إلا أن أول من حصل على الجائزة منذ أطلاقها كان العالم رينجر فريش وتلاه هافلمو وأخيرا فين كيدلاند.
وولد رينجر أنتون كيتيل فريستش Ragnar Anton Kittil Frisch، في أوسلو في 3 مارس/ آذار 1895، وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة أوسلو في عام 1919 وعمل كأستاذ مساعد ثم أستاذ مشارك بالجامعة.
فاز عام 1969 بجائزة نوبل في الاقتصاد بالاشتراك مع جان تنبرجن ذلك لتحليل العملية الاقتصادية و تطوير نماذج اقتصادية ديناميكية.
وفي عام 1989 حصل النرويجي هافيلمو على الجائزة إثر توصله لعرض طرق إبداعية جديدة لتقدير العلاقات الاقتصادية من تطبيق الأساليب المستخدمة في الإحصاء الرياضي.
وتنبأ البريطاني ريتشارد ستون بأن تكون مساهمه هافمليو في الاقتصاد القياسى ذات تأثير ثوري على درجة النجاح في تقييم العلاقات الاقتصادية.
الفرنسيان ديبرو وآلياس
ومن فرنسا مر اثنان من الاقتصاديين على بساط الملكية السويدية، هما جيرار ديبرو وموريس آلياس.
وأولهما جيرار ديبرو (Gerard Debreu) من مواليد 1921، وله إضافات بارزة في مجال نظرية التوازن الاقتصادي وقضية العائد الاقتصادي، وتركزت أبحاثه بالأساس على دراسة الجدوى الاقتصادية.
أما موريس آلياس (Maurice Allais) المولود في 31 مايو/ ايار 1911 الذي ينتمي للطبقة العاملة وتأثر بالحرب العالمية الاولي حيث إشترك والده في الحرب وأسر ولقي حتفه في معسكرات الإعتقال الألمانية.
وهذا ما دفعه للحياة العسكرية فقد بدأ حياته كمهندس ألغام، وأهتم بدراسة 4 من مجالات الاقتصاد التطبيقي وهي الإدارة الاقتصادية وتوزيع الدخل والضرائب والسياسة النقدية، واقتصاد الطاقة والنقل والتعدين.
وإهتم آلياس بدراسة العوامل التنموية وأثرها في مختلف الأنظمه الاقتصادية، ونقلت عدة دول أبحاثه للتطبيق على أراضيها ومنها دراسة مقارنة عن الدخل الحقيقي والإنتاجية في فرنسا.
ومن السويد حصل على الجائزة بيرتللي اوهلين وجونار ميردال لأبحاثهما في التضخم والفقر خاصة في أوقات الحروب والأزمات.
فولد بيرتللي اوهلين (Bertil Ohlin) في قرية جنوب السويد في ابريل/ نيسان 1899، ودرس الرياضيات والإحصاء والاقتصاد، وإهتم بالبحث في نظريات التضخم في الاقتصاد السياسي خصوصا في حالة التوازن بين إجمالى العرض والطلب على حجم القوة الشرائية، ووجد أنه في اثناء الحروب ترتفع القوة الشرائية مع ارتفاع الأسعار نتيجة لمخاوف الأمدادات.
أما جونار ميردال (Gunnar Myrdal) من مواليد جوستاف لابرشيه بالسويد، ورغم دراسته للقانون إلا أنه تركه ليبحث في الاقتصاد وحصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد في عام 1927 وعمل في الاقتصاد السياسي من 1925 إلى 1929 ودرس فترات في ألمانيا وبريطانيا.
وتركزت بحوثه على دراسة الإتجاهات والسياسات الاقتصادية في بلدان جنوب آسيا في للقرن العشرين خاصة دراسة الفقر ومن عام 1961 عكف على الإعداد لبرنامج مكافحة الفقر.
وبجانب نوبل التي حصل عليها عام 1974، حصل ميردال على أكثر من 30 درجة فخريه كان اولها من جامعة هارفارد عام 1938.
النمساوي فريدريخ هايك
النمساوي فريدريخ هايك
وتفرد فريدريخ هايك (Friedrich August von Hayek) في الحصول على الجائزة من بين علماء النمسا، وهو اقتصادي ومنظر سياسي نمساوي بريطاني، عرف بدفاعه عن الليبرالية الكلاسيكية والرأسمالية القائمة على أساس السوق الحر ونقده للفكر الإشتراكي خلال أواسط القرن العشرين.
يعد هايك- المولود عام 1899- أحد أهم اقتصاديي القرن العشرين وأكثر أعضاء المدرسة النمساوية للاقتصاد تأثيرا.
وحصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1974 م مناصفة مع منافسه جونار ميردال لعملهما في مجال نظرية المال والدورة الاقتصادية ومجالات أخرى.
كومار يتسلم الجائزة من ملك السويد
ومن العالم الثالث حصل على الجائزة العالم الهندي أمارتيا كومار سن Amartya KumarSen، وهو من مواليد عام 1933.
وفاز بالجائزة عام 1998 لدراساته عن المجاعة و نظرية تطوير الإنسان والرفاهية الإقتصادية وأسس الفقر والليبرالية السياسية.
"تنبرجن" وتاريخ حافل بالمنظمات الدولية
ونال الجائزة الرفيعة الاقتصادي الهولندي جان تنبرجن المولود في عام 1903 وله باع كبير في العمل بالمنظمات الدولية.
وتنقل بين عدد من المنظمات أهمها الإتحاد الأوروبي والبنك الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة والوكالات المتخصصه والمنظمات الاقليمية، وحصل على عضوية الأكاديمية الملكية الهولندية للعلوم وبعض المعاهد وقد منح 15 دكتوراه فخرية من الجامعات المختلفة.
ونتيجة لإسهاماته كانت الجائزة من نصيب الاقتصادي الروسي يسلي ليونتيف Wassily Leontief عام 1972.
وكان للعالم الروسي المولود عام 1906 السبق في بدء إستخدام واسع لآلة ميكانيكيه للحساب في 1935، وساهمت هذه الآلة في إنتاج أول حاسوب الكتروني عام 1943.
ولليونتيف أبحاث بارزة حول بنية الاقتصاد الأمريكى في الفترة من 1919وحتى 1929، فضلا عن عمله على تطويرنظرية المدخلات والمخرجات وتطبيقاتها المختلفة.
وحصل على الجائزة الألماني رينهارد سولتن وهو من مواليد عام 1930، ويتمير مشواره بالمثابرة حيث إضطرته ظروف أسرته لترك المدرسة في سن 14 سنة لتعلم التجارة، وبعدها عكف على دراسة الرياضيات والاقتصاد وعلم النفس.
ومن كندا حصل على الجائزة الرفيعة، مايرون سكولز (Myron S. Scholes) وتركزت دراساته على آثار الضرائب على أسعار الأصول والحوافز، وتأثير الضرائب على الأرباح على أسعار الأوراق المالية.
ونال الجائزة كذلك روبرت مونديل وهو كندي امريكي ويعد رائدا لنظرية في السياسة النقدية والمالية ومزجها مع نظرية التضخم وسعر الفائده والنمو النقدي لميزان المدفوعات وشارك في تأسيس اقتصاد العرض.
ومن الاقتصاديين الفائزين بنوبل يسرائيل روبرت جون أومان وهو اسرائيلي ولد في المانيا وحصل على درجة البكالوريوس من كلية نيويورك، وإلتحق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جامعة ماساتشوستس للدراسات العليا، واظهر اهتماما بفروع الرياضيات مثل الجبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق