الخميس، 21 يونيو 2012

العولمة أمر عظيم

توم جي. بالمر






إن لدى العديد من الناس مشاعر قوية حول العولمة. إلا إنني لن أخوض في المشاعر، بل سأتحدث عن الأسباب والمنطق والدليل. من المهم أن تكون الجدالات معقولة وأن يكون من الممكن التحقق من صحتها أو تفنيدها، وأن نشرك القلب من خلال العقل. آمل أن أشرك عقولكم لكي تشركون قلوبكم بالجانب الإنساني.

شاع بين خصوم العولمة استخدام المصطلح كسلة حاوية لكل جوانب الحياة الإنسانية التي يكرهونها. سوف استخدم مصطلح "العولمة" بشكل أدق للإشارة إلى نقص أو غياب القيود التي تفرضها الدول والحكومات على التبادل التجاري عبر الحدود، وما نتج عنه من نظام عالمي معقد في الإنتاج والتبادل التجاري والذي يتشابك بشكل مطرد. وتبقى الأسئلة الملحة عن ماهية الآثار الفعلية للعولمة وما إذا كانت نافعة أم ضارة.

إن المسألة الجوهرية للسياسات هي ما إذا كان لابد من استخدام الحدود لإيقاف التعاملات التي كان من الممكن السماح بها لو أن الطرفان يقعان على جهة واحدة من تلك الحدود. هل يجب السماح لمزارعي القمح الأمريكيين شراء الهواتف النقالة من سكان فنلندا؟ وهل يجب السماح للنساجين من غانا بيع القمصان والبناطيل التي يصنعونها للعمال الألمانيين؟
أعتقد أن الجواب هو نعم. أما معارضي العولمة من اليسار الى اليمين من رالف نادرإلى باتريك بيوكانن وجان ماري لو بن فيقولون لا. قبل أن أبين لماذا أقول نعم، دعني أؤكد على أن الجدل ليس حول تفاعل الأعداد ولكن حول تفاعل الأشخاص الحقيقيين، أشخاص من لحم ودم ذوو أجساد وعقول وحياة لها معنى وقيمة.

من أجل وضع بعض ذاك اللحم والدم على النقاشات الرسمية، دعني أخبركم قصة: في العام الماضي اصطحبني صديق من مايا -يدرس الانثروبولوجي في غواتيمالا- إلى المرتفعات الماوية. وقد أخبرني أن علماء الانثروبولوجي في أوروبا والولايات المتحدة الذين يريدون "دراسة" الهنود، يشتكون من أن العديد من نساء المايا لا يرتدين زيهن التقليدي الجميل، المصنوع بشكل يدوي متقن، كل يوم. فيحتفظن بذاك اللباس بشكل متزايد للمناسبات الخاصة كالتعميد أوالزفاف. وتكون استجابة الزوار واحدة تقريبًا ألا وهي الفزع، فيقولون أن الماويين قد سلبت ثقافتهم وأنهم بذلك أوائل ضحايا العولمة والاستعمار الثقافي.
ولم يكلف أحد من هؤلاء نفسه فيسأل نساء المايا لماذا لا يرتدي العديد منهن الزي التقليدي، بينما فعلها صديقي. أخبرته النسوة أنهن لا يرتدين ملابسهن المصنوعة يدويًا لأنها أصبحت غالية الثمن. الآن، ماذا يعني أن تصبح الملابس المصنوعة يدويًا غالية الثمن؟ إنه يعني أن عمل المرأة الماوية أصبح أكثر قيمة. بدلا من قضاء الساعات في النسج على مغزل لتصنيع قميص ليرتدين، بوسعهن قضاء ذلك الوقت لعمل نفس القميص وبيعه لسيدة في فرنسا واستخدام الأرباح لشراء ثلاثة أدوات ونظارات، أو مذياع، أو دواء مضاد لحمى الضنك.وتستطيع النساء عمل شيء آخر فيكن في نفس الوقت قادرات على شراء المزيد من الأشياء التي يجدن لها قيمة. إنهن لا يتعرضن للسرقة، بل يصبحن أكثر غنى. وذلك من وجهة نظرهن ليس شيئًا سيئًا، ولكن من وجهة نظر هؤلاء -معارضي العولمة- الذين يطلق عليهم صديقي إسم سياح الفقر"، الذين يحبون أخذ صور للفقراء بملابسهم الملونة -فهي خيبة أمل كبيرة.
لذا، عندما نناقش العولمة، علينا أن لا ننسى النساء اللواتي يصنعن الأثواب التي أصبحت الآن غالية الثمن بالنسبة لهن ليرتدينها كل يوم. هؤلاء هم الناس الحقيقيون الذين سوف يقرر مصيرهم للأفضل أو للأسوأ، من خلال الجدال حول العولمة. فهل سيصبحون أغنى أم أفقر؟
هل ستصبح حياتهم أطول أم أقصر؟ نتيجة لسياسات حكيمة أم حمقاء؟

أساطير حول العولمة _

العولمة تقضي على الوظائف:

لا تؤثر السياسة التجارية على الوظائف، لكنها تؤثر على نوعية الأعمال التي يمارسها الناس. إذا زادت الحمائية (سياسة حماية التجارة والصناعة الوطنية) عدد الوظائف في الصناعات الإستيرادية التنافسية، فإنها وبشكل مماثل ستقلل عدد الوظائف في الصناعات التصديرية، أي في الصناعات التي تنتج البضائع التي كان من الممكن استبدالها بالبضائع التي يمكن استيرادها، ولكنها أصبحت الآن أغلى ثمنًا من خلال التعريفات، أو تم إبعادها من خلال الحصص النسبية (الكوتا). وبالنتيجة فالصادرات هي الثمن الذي ندفعه مقابل الواردات، كما أن
الواردات هي الثمن الذي يدفعه الأجانب مقابل صادراتنا. لذا، إذا قللت من قيمة البضائع المستوردة من خلال التعرفة فإنك تقلل من قيمة البضائع المصدرة لتسديد ثمن تلك الواردات. مما يعني فقدان الوظائف في الصناعات التصديرية.

العولمة تدير رأس المال نحو الأجور الأقل وتستغل العمال الأكثر فقرًا:

لو كان صحيحًا أن رأس المال يتدفق حيث تكون الأجور أقل، لتوقعنا أن تكون بوركينا فاسو وبلدانًا فقيرة ذات أجور قليلة أخرى غارقة بأمواج الإستثمارات الخارجية. هذا الادعاء له
مضامين ممكن اختبارها لأجل التحقق منه. خلال التسعينات ذهب 81 % من الاستثمار الأمريكي الخارجي المباشر إلى ثلاثة أجزاء من العالم: كندا الشديدة الفقر، وأوروبا الغربية الفقيرة، واليابان المتضورة جوعا! أما البلدان النامية ذات الأجور المتزايدة!- مثل أندونيسيا والبرازيل وتايلندا والمكسيك فقد ذهب إليها 18 %. وتشاركت باقي أجزاء العالم، من ضمنها إفريقيا كلها، في نسبة ال 1% المتبقية. يضع المستثمرون رؤوس أموالهم حيثما تدر عليهم بالربح الأكبر، وبشكل عام تكون هناك أعلى الأجور وليس أقلها. تميل المشاريع التي يقيمها المستثمرون الأجانب إلى دفع أجور أعلى مقارنة مع المشاريع المحلية، لأنهم يريدون جذب أفضل العاملين والاحتفاظ بهم.

تصدر روؤس الأموال من البلدان الغنية إلى العالم الثالث لخلق مؤسسات صناعية تستغل العمال بأجور منخفضة في ورش الكادحين، التي بالتالي تصدر الكثير من البضائع الرخيصة إلى الشعوب الأغنى. وتخلق فائضًا تجاريًا، وتضرب التصنيع في الدول الغنية ويصير كل شيء إلى حال أسوأ:

كثيرًا ما اسمع هذا النوع من القصص في الجامعات، إنه لأمر مربك الى الحد الذي يصعب الخوض فيه. أولا، إنه ليس من الممكن الحصول على فائض في رأس المال وفائض تجاري في آن واحد. إذا صدرت أكثر من وارداتك، فإنك تحصل على شيء مقابل صادراتك، تحصل على ملكية الموارد (أموال الاستثمارات الصافية)في البلدان التي تصدر لها. أما إذا استوردت أكثر من صادراتك، كما فعلت الولايات المتحدة لعقود متتالية من الزمن، فلا بد أن تبيع شيئًا للأجانب الذين يرسلون لك منتجاتهم، إن الذي تبيعه هو أصول الواردات، مثل الأسهم في الشركات. إن المعادلة الحسابية الأساسية هي: الإدخار - الاستثمار = الصادرات الواردات.
إن معظم السيناريوهات المفزعة التي يستحضرها معارضو العولمة تعتمد على تجاهل بسيط لأهم العناصر الأساسية لحسابات التجارة العالمية.


العولمة تسبب انحدارًا نحو الهاوية في المقاييس البيئية والعمالية:

هناك مغالطة أخرى وهي أن رأس المال يتدفق حيث تكون المقاييس البيئية والعمالية في أوطأ مستوياتها. لكن تفحص الحقائق التالية: يقوم المستثمرون بالاستثمار حيث تكون العوائد المالية في أعلى مستوياتها، أي حيث تكون الحركة العمالية أكثر إنتاجية، وبالتالي يكون الناس أغنى، ويميل الأشخاص الأغنى إلى المطالبة بأجواء بيئية وظروف عمل أفضل وليس أسوأ. إن الحالتين اللتين كثيرًا ما يشار إليهما كأمثلة على الآثار البيئية السلبية المزعومة للإتفاقيات التجارية هما: حالة سمك التونا/الدولفين و حالة القريدس/السلحفاة، وهما تظهران تسارعًا نحو القمة وليس نحو القاع، حيث قامت دول أخرى بتبني الضوابط القانونية الأمريكية لحماية الدولفين وسلاحف البحر. وينطبق هذا أيضًا على المقاييس الوظيفية حيث إن الأعمال في المشاريع الأجنبية عادة ما تكون مطلوبة بشكل أكبر لأنها تدفع أجورًا مالية أعلى وتقدم ظروفًا وظيفية أفضل مقارنة مع البدائل المحلية.

العولمة تخلق ثقافة أمريكية متجانسة حول العالم:

هذا صحيح فعلا، أن الولايات المتحدة تشكل مصدر جذب ثقافي، وأن بعض الأشخاص
وهم النخبة على الأغلب يعارضون ذلك. لكن أمعن النظر في الجنون الذي عصف بالعالم أكمله في الساحر الإنجليزي الصغير هاري بوتر، أو الولع الذي سيطر على أطفال السبع سنوات في شتى أرجاء العالم حول العالم ألا وهو ظاهرة ( بوكمون) اليابانية. كذلك في صناعة افلام أنيم اليابانية، و بولي وود الهندية، ومساهمات أخرى من ثقافات غير أمريكية، كل منها تسهم في إثراء كل واحد فينا. وغني عن الذكر الطعام التايلندي، أو القدرة على الاستماع إلى الأغاني المسجلة فعليًا بجميع اللغات المحكية في العالم. لو تم إبقاء الثقافات منغلقة بإحكام وغير متغيرة، فإنها تتوقف عن كونها ثقافات بشرية وتصبح عروضًا في متحف.

العولمة تثري ثقافيًا. العولمة تخلق عدم المساواة:

إن أسباب نهوض أو تراجع عدم المساواة معقدة، لكن هنالك حقيقة جوهرية للادعاء بأن العولمة تسبب عدم المساواة: إن فجوة الثراء بين البلدان ذات الأنظمة الاقتصادية المنغلقة والبلدان ذات التجارة الحرة تستمر بالنمو. ليست تلك هي اللامساواة التي يفكر بها معارضو العولمة. ففي الدول التي فتحت أنظمتها الاقتصادية للتجارة والاستثمار، نمت الطبقات المتوسطة مما قلل التباين في الدخل بد لا من ازدياده.



فوائد العولمة

العولمة تؤدي إلى السلام من خلال تقليص بواعث الصراع:

إن سياسة حماية الانتاج الوطني مبنية على الذهنية وبالتالي على مجموعة من السياسات التي تقوي المصالح المتعارضة بين الأمم. أما التجارة الحرة، فعلى النقيض من ذلك، تربط الشعوب معًا في سلام. هناك مثل قديم يقول: "عندما تعجز البضائع عن عبور الحدود، فلا بد أن تعبرها الجيوش."

 التجارة تخلق الثراء:

تخيل أن أحدهم اخترع آلة تسمح لك أن تدفع من خلال بابٍ ما أشياء تستطيع أن تصنعها بتكلفة قليلة، ومن خلال الباب الآخر تأتي أشياء ترغب في الحصول عليها لكنها تكلفك أكثر لأجل إنتاجها. يمكن للأستراليين أن يرعوا الغنم من إحدى الأبواب، وتأتيهم السيارات وآلات التصويرمن الباب الآخر، وقد يدفع اليابانيون أجهزة الفيديو و الستيريو من باب ويسحبون النفط والقمح والطائرات من خلال باب آخر. إن مخترع تلك الآلة سيلقى ترحيبًا كمحسن للجنس البشري
حتى لو أظهر رالف نادر أو بات بيوكانن أنه كان... لاجئًا أو غريبًا، ثم بدلا من أن الترحيب به كمحسن، سيذم ذلك "المخترع" بوصفه مدمر للوظائف، بالإضافة إلى ذلك، سيكون مضادًا للوطن. لكن ما الفرق بين تلك الآلة المدهشة و التجارة؟

التجارة تؤدي إلى منافع للجميع:

إن الخطأ الأكثر شيوعًا لدى ما يرتكبه أصحاب مذهب حماية الإنتاج الوطني هو الخلط بين الفائدة المطلقة والفائدة المقارنة. حتى وإن كان الشخص الذي يجلس أمامي أفضل مني في كل شيء، فإن كل منا سيستفيد من التجارة إذا ما تخصص هو في العمل الذي يجيده وتخصصت أنا في العمل الذي أجيده. ينطبق المثال القديم للطابعي والمحامي في الخارج كما ينطبق داخل المكاتب: يستطيع المحامي أن يكتب الموجزات القانونية وأن يطبع بشكل أفضل من كاتب الطابعة، لكنهما يستفيدان الاثنان من تخصص المحامي في كتابة الموجزات القانونية، بتكلفة أقل من منظار نتاج الطباعة الضائع، أما طباعتها من قبل كاتب الطابعة فهي ذات الكلفة الأقل مقارنة بالمرافعات القانونية الضائعة، بما أن الطابعي أفضل في الطباعة منه في المرافعات  القانونية.
وبذلك يرتفع مجمل الإنتاج، فيتلقى كل منهما دخلا أكثر. وهذا أحد الأسباب التي تجعل التجارة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالسلام. ولأن الناس يرون الأشخاص الآخرين على أنهم شركاء لهم في علاقة تعاونية ذات منفعة متبادلة، وليسوا خصوم لدودين، لذا فإن وجود المجتمع الانساني ممكن في الدرجة الأولى. وتقع التجارة في صلب قاعدة الحضارة الإنسانية.

التجارة الحرة هي أسرع الطرق للتخلص من تشغيل الأطفال:

هناك أكثر من 250 مليون طفل من مختلف أرجاء العالم ممن يزاولون أعمالا. وقد تناقصت هذه النسبة -لم ترتفع مع نهوض التجارة والعولمة لأسباب واضحة جدًا. فالبلدان الفقيرة ليست فقيرة لأن الأطفال يعملون فيها. بل إن الأطفال يعملون لأنهم فقراء. عندما يصبح الناس أغنياء من خلال الإنتاج والتبادل الحر فإنهم يرسلون أطفالهم إلى المدارس عوضًا عن الحقول. فالتجارة الحرة هي أسرع الطرق للتخلص من عمالة الأطفال واستبدالها بتعليمهم.

التجارة والإنفتاح والعولمة تدعم الحكومة الديمقراطية المسؤولة وسيادة القانون:

مع سقوط الحواجز التجارية، فإن نسبة حكومات العالم التي يصنفها "بيت الحرية" على أنها ديمقراطيات قد ارتفعت. من بين أعلى 40 % من الحكومات التي رتبت من حيث الانفتاح الاقتصادي في نشرة "الحرية الإقتصادية في العالم" -الصادرة عن معهد (كيتو) صنفت 90%  على أنها "حرة" وفقا ل "بيت الحرية". وبالمقابل، من بين أقل 20 % من تلك الحكومات، أي تلك الأكثر انغلاقًا اقتصاديًا، صنفت 20 % منها على أنها "حرة" بينما صنفت أكثر من 50 % منها على أنها "غير حرة". تعتبر المكسيك مثالا جيدًا في هذا المجال، فانفتاح الإقتصاد المكسيكي من خلال اتفاقية التجارة الحرة لدول أمريكا الشمالية جعل فوز الرئيس فنسنت فوكس ممكنًا، وكسر احتكارالسلطة من قبل الحزب الثوري المؤسساتي. لا بد لمؤيدي الحكومة الديمقراطية المسؤولة وسيادة القانون من دعم العولمة.

التجارة الحرة هو حق أساسي للإنسان:


بدأ معارضو العولمة وأصحاب مذهب حماية الإنتاج الوطني بالإدعاء بان لهم الحق باستخدام القوة لإيقافنا أنا وأنت من الإنخراط في التبادل الحر. ولكن الحقوق الأساسية يجب أن تكون متساوية لجميع البشر، والحق في التعاطي بالتجارة هو حق رئيسي وعمل يتمتع به الجميع بغض النظر عن الجهة التي يقيمون عليها من الحدود. فالتجارة الحرة ليست امتيازًا، وإنما هي حق للإنسان. التجارة نشاط إنساني مميز، وهي تميزنا عن سائر الحيوانات الأخرى، وترتكز على ملكة المنطق والمعقول وعلى قدرتنا على الإقناع. وكما أشار آدم سميث في محاضرة ألقاها في 30 /آذار/ 1763 : "إن عرض القرش (الشلنغ) الذي يبدو لنا أنه يتمتع بمعنى واضح
وبسيط، هو في الواقع اقتراح للمناقشة لإقناع الشخص لعمل كذا وكذا على أنه لصالحه". كما بين أنه من الممكن أن تتعاون الحيوانات الأخرى ولكنها لا تتاجر؛ لأنها لا توظف المنطق والمعقول في الإقناع.
فالتجارة ليست نشاطًا إنسانيًا مميزًا فحسب، بل هي أيضًا صفة مميزة للتحضر كما لاحظ هوميروس في الأوديسه. ففي الكتاب التاسع عندما يخبر أوديسيوس بالوصول إلى أرض السايكلوبس يعرض بعض الأفكار ليبين لماذا يعتبر السايكلوبس وحشًا غير خاضع لسيطرةالقانون
فيلاحظ أوديسيوس:

ليس للسايكلوبس ليست لديهم سفنًا بمقدمات قرمزية،
وليس هناك نجارو سفن لبناء مركبة مزركشة،
بإمكانها الإبحار وأخذهم لموانىء أجنبية،
كما يمخر معظم الرجال عباب البحار مخاطرين
لأجل التجارة مع الناس الآخرين.

إن السايكلوبس همجي لأنه لا يتاجر ويعيش في العالم الذي يفضله معارضو العولمة، أي
عالم بلا تجارة، عالم فيه الإنتاج كله محلي.

إن مبدأ حماية الإنتاج الوطني يجب أن لايرفض لمجرد أنه ليس فاعلا فحسب، بل يجب
أن يرفض لأنه يؤدي إلى الصراع والحرب، فهو لا أخلاقي و بعيد عن التحضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق